عرب بت – أعلن معالج المدفوعات الإيرلندي على الإنترنت “Stripe” يوم الثلاثاء أنه سيتوقف عن قبول مدفوعات البيتكوين إعتباراً من الـ 23 من نيسان (إبريل) العام الجاري. وتشير الشركة إلى قدرة حجم كتلة المعاملات وأوقات تأكيد المعاملات البطيئة والرسوم المرتفعة، هي الأسباب التي تقف خلف هذا التغيير. وكان “Stripe” أول معالج رئيسي يقبل البيتكوين في العام 2014.
ويواصل مدير منتجات الشركة، توم كارلو، الإتيان على ذكر أن الشركة سوف تستمر في مراقبة العملات الناشئة ومنصاتها عن قرب، مما سيجعل القيام بالأعمال على البلوكشين قابلة للنمو مرة أخرى. وقد ذكر “Lightning Network” الخاصة بالبيتكوين والإثيريوم و “OmiseGo” على وجه التحديد بأنها مشاريع واعدة.
حيث كشفت شركة “بلومبيرغ“، العام الماضي، أنه من الشركات الـ 500 الأفضل في العالم، 3 فقط من تقبل البيتكوين كنظام دفع. ولا تؤثر مسائل مثل التحجيم والأوقات التي تستغرقها المعاملات، إلى جانب الرسوم، على أعمال التجزئة التجارية فقط. بحيث تنسحب العملات الرقمية البديلة هي الأخرى بعيداً عن شبكة البيتكوين. وقد أعلنت “Storj“، وهي شركة تخزين سحابية تستند على تكنولوجيا البلوكشين، في الربيع الماضي أنها سوف تنتقل إلى البلوكشين الخاصة بالإثيريوم. وقد ارتفعت قيمة العملة خاصتها بنسبة 400% بعد هجرتها بوقت قصير.
ويتضح أكثر وأكثر أن البيتكوين إذا ما أراد الاحتفاظ بمرتبته العليا كالعملة الرقمية الأكثر قيمة في العالم، فعليه أن يقدم شيئاً مقابل ذلك. والحقيقة هي أنه لم يعد يعتبر وسيلة سهلة للدفع مقابل الاشياء. فقد كان كذهب رقمي أكثر من نقد رقمي لفترة طويلة الآن.
وهذا هو الرأي الذي يتشاطره العديد في الفضاء الرقمي، بمن فيهم المتبني المبكر لها والمؤثر فيها “Roger Ver”. ويدعم روجر عملة البيتكوين كاش كالملك الجديد للعملات الرقمية. ويؤمن بأنها بديل أبخس ثمناً وأسرع من البيتكوين، وأن الأعمال التجارية من المرجح أكثر أن تتبناها كخيار دفعات تذهب إليه.
وسوأء أكان روجر على حق أم لا، يبقى أمراً منظوراً. وما هو مؤكد مع ذلك هو أن المنافسة سوف تواصل الاكتساب من البيتكوين مع مواصلة مشاريع مثل صيغ “Cardano” و”Tezos” وما يلقب بـ”Blockchain 3.0” تطورها.
Comments are closed.