إيران تتراجع عن دعم البيتكوين، وتخطط لإبتكار عملتها الرقمية الخاصة بها

عرب بت  على النقيض ما جاء في التقارير الرسمية للحكومة الإيرانية، والتي أفادت أنها تعد “بنية تحتية” لاستخدام البيتكوين في البلاد، إلا أن إن البنك المركزي الإيراني رفض الاعتراف بالبيتكوين كعملة قانونياً.

ففي تشرين الثاني / نوفمبر، كشف وزير تكنولوجيا المعلومات والإتصالات (ICT)، عن استعداد الوزارة لاعتماد البيتكوين كحل لتجاوز العقوبات الإقتصادية التي سبق أن فصلت النظام المصرفي الإيراني عن التجارة والتمويل العالميين. حيث قال وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات أمير حسين دافاي آنذاك:

“وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أجرت بالفعل عدداً من الدراسات البحثية كجزء من الجهود المبذولة لإعداد بنية تحتية لاستخدام البيتكوين داخل البلاد”

كما وقد تعرضت إيران لانقطاع مصرفي بعد أن منعتها جمعية الإتصالات المالية العالمية بين البنوك (SWIFT) من الإستفادة من خدمات شبكتها في عام 2012. وهو حصار دام أربع سنوات إلى أن تم رفع العقوبات الإقتصادية عن طهران عن طريق الصفقة النووية التي أبرمت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. وفي غضون أسابيع، صرح المجلس الأعلى الإيراني للإنترنت (HCC) عن موقفه “الإيجابي” بشأن العملات الرقمية وتحديداً البيتكوين ولكن شريطة تنظيمها. وأضاف أبو الحسن فيروز أبادي، الأمين العام للمجلس قائلاً: “إننا نرحب بالبيتكوين، ولكن يجب أن نعمل على تنظيمها وغيرها من العملات الرقمية“.

وعلى كل حال، فإن البنك المركزي الإيراني قد أحبط أي فكرة تسعى نحو دعم العملات الرقمية ضارباً التقارير السابقة للسلطات، التي بدت حريصة على البيتكوين، عرض الحائط. ووفقاً لما ذكرته وكالات الأنباء المحلية، فإن الصفحة الرسمية للبنك المركزي الإيراني تقول أنه لم يتم الإعتراف أبداً بالبيتكوين أو أي عملة رقمية أخرى كعملات رسمية في البلاد. وقد حذر البنك المركزي المستثمرين أنهم “قد يفقدون أصولهم المالية” في الإستثمارات الرقمية بسبب تقلبات السوق. فقد أعلن البنك المركزي موضحاً:

“إن التقلبات الجامحة للعملات الرقمية مع الأعمال التنافسية الجارية عبر الشبكة الهرمية والتسويق جعلت سوق هذه العملات غير موثوق به إلى حد كبير ومحفوف بالمخاطر”

وفضلاً عن ذلك، تفيد التقارير بأن البنك المركزي بالتعاون مع مؤسسات مالية أخرى يعملون على تطوير آلية “للسيطرة والحفاظ” على العملات الرقمية في إيران. ولم يتم التحقق من مثل هذا التحرك، إذا افترضنا صحة الخبر. كما أن البنك المركزي لم يصدر إلى الآن أي بيان رسمي في هذا الصدد. إلا أنه من المعروف أن إيران تسعى إلى تطوير عملة رقمية محلية خاصة بها. فقد صرح وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحالي، محمد جواد أزهري جهرومي، عن الجهود من أجل استكشاف طريقة لإبتكار عملة رقمية للبلاد باستخدام تكنولوجيا البلوكشين. وتمت المبادرة بالتعاون مع بنك بوست إيران، وهو بنك مملوك للدولة في طهران. وفيما يلي نص الرسالة:

” في اجتماع مع مجلس ادارة مصرف بوست إيران، تم الحديث حول العملة الرقمية القائمة على تكنولوجيا البلوكشين، وحول التدابير اللازمة للتنفيذ التجريبي الأول للعملة الرقمية الأولى للبلاد باستخدام نخبة من الجهود في البلاد. وسيتم تقديم نموذج تجريبي من أجل استعراضه والموافقة عليه ليعرض على النظام المصرفي في البلاد”

بالإضافة إلى ذلك فإن إيران تمشي على خطى فنزويلا بمحاولة إطلاق عملة رقمية محلية والتي تعمل على بدء مرحلة ما قبل البيع لعملتها البيترو التي ستكون مدعومة من قبل النفط.

ــــــــــــ
المصدر : CCN

Comments are closed.