عرب بت – تمتلك الحكومات في جميع أنحاء العالم، وجهات نظر متضاربة حول الاستخدام التطبيقي لتقنيات البلوكشين في النظم الحكومية التقليدية. وتخشى بعض الحكومات من اضعاف نظمها السياسية والاقتصادية الحالية وأن تشكل التقنية تهديداً لها. كما تخشى الحكومات أيضاً، استبدال النظم الحالية بنظم جديدة تقيد المواطنين العاديين وتفيد السياسيين والشركات الكبيرة. ولكن إذا لم تعترف الحكومات بإمكانية تطبيق هذه التكنولوجيا، فما هي فرصة التبني الحقيقية؟
من ناحية أخرى، هناك حكومات تدعم تقنية البلوكشين وتعترف بقوتها الهائلة وقدراتها. وقد بدأت بلدان كثيرة في اختبار استخدام تكنولوجيات البلوكشين، التي تأمل في زيادة كفاءة وشفافية النظم الحكومية. سواءاً كان ذلك في التمكين المالي، أو التغيير الاجتماعي، أو الديمقراطية المعززة من خلال حلول التصويت من خلال البلوكشين، فهذه التكنولوجيا لديها القدرة على سن التغيير وتعطيل النظم التقليدية.
كندا تلعب دوراً رئيسياً في الاعتماد الحكومي
يُنظر إلى كندا عموماً على أنها بلد تقبل الأفكار الجديدة ومنفتحة لها. وهي أيضاً واحدة من البلدان الرائدة في اعتماد تقنية البلوكشين في القطاع الحكومي. وقد بدأ المجلس الوطني للبحوث في كندا بتجريب تكنولوجيات البلوكشين كمصدر لمستويات جديدة من الشفافية والثقة. في حين أن ما يأمل المجلس الوطني للبحوث في كندا القيام به، هو استخدام بلوكشين الإثيريوم ونظام العقود الذكية لتعزيز الشفافية في تمويل المعلومات ومنح التفاصيل. وقد بدأ المجلس الاختبار في بلوكشين الإثيريوم عن طريق إرسال هذه المعلومات إلى شركة البلوكشين الكندية “Bitaccess“.
ومن الجدير بالذكر، أن “Bitaccess” هي شركة بلوكشين ومقرها مونتريال، كندا. حيث تغطي “Bitaccess ” مجموعة واسعة من القطاعات الفرعية القائمة على أساس البلوكشين والعملات الرقمية. وتشمل هذه القطاعات أجهزة صراف آلية للعملات الرقمية، بناء محفظة للعملات الرقمية، وحلول مشاريع العقد الذكية. وبعد ذلك، تم نقل معلومات التمويل والمنحة على بلوكشين الإثيريوم بواسطة “Bitaccess” ومن ثم يمكن التحقق منها من قبل أي شخص، عن طريق التحقق من مُعرّف المعاملة على مستكشف كتلة إثيريوم، مثل “Etherscan”. ويتيح هذا النظام لأي طرف ذو صلة أو للجمهور الحصول على مستوى عالٍ من الشفافية. ويقول المجلس الوطني للبحوث في كندا:
“تعتبر تكنولوجيا البلوكشين شيئاً جديداً يتحدث عنه العديد من خبراء الابتكار كوسيلة للمستقبل، فبمجرد إدخال البيانات على البلوكشين، تصبح آمنة وغير قابلة للتغيير، وتوفر سجلاً دائماً. كما توفر تقنيات البلوكشين في نهاية المطاف الشفافية والثقة، مما يجعل هذه التكنولوجيا عالم جديد شجاع للمنظمات التي تسعى جاهدة لإجراء أعمال شفافة”
ومن شأن زيادة الشفافية وإمكانية الوصول؛ أن تزيدا الثقة الحكومية مع الجمهور. وكما رأينا العديد من التطورات الأخيرة في الحكومات العالمية، فإن مستويات الشفافية العالية مهمة في نجاح الحكومة حيث أن الحكومات السرية لا يثق بها مواطنوها. وإنه لشيء رائع أن نرى المنظمات الحكومية في جميع أنحاء العالم تعمل مع الشركات البلوكشين لتحسين نظمها. وهذه إحدى الخطوات الأولى نحو اعتماد تكنولوجيات الإنترنت 3.0 على نطاق العالم. ومع وصول تكنولوجيات البلوكشين، سوف يكون هناك تحول نموذجي في النظم العالمية.
Comments are closed.