عرب بت – هناك الكثير من الأسئلة التي لا تزال دون إجابات فيما يخص البيتكوين ، بالإضافة إلى أنها ليست في مأمن من مخاطر المضاربة والاحتيال. فقد أجريت مقابلات مع أشخاص ليسوا فقط من ذوي الخبرة التقنية، وإنما الأكثر تفاؤلًا حول مستقبل هذه العملات. وعلى الرغم من الاعتقاد بأن فكرة العملات البديلة هي مفهوم جيد، إلا أننا بحاجة إلى مزيد من الرقابة قبل أن تصبح هذه العملات مشروعة.
دعونا نبدأ بأقوى الانتقادات:
1-عدم القدرة على اثبات أن البيتكوين مجرد حيلة
ليس لدينا أي وسيلة لشرح ما يحدث، طالما أن عملة البيتكوين وباقي العملات الرقمية غير منظمة تمامًا. فمنذ البدء بتشفير المعاملات، قيل أن البيتكوين سوف تستخدم في التبادلات غير المشروعة، على الرغم من أنه لا يوجد أي طريقة جيدة لإثبات ذلك. ومن ناحية أخرى، بالرغم من أن جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان قال أن : “البيتكوين هي مجرد حيلة”، إلا أن بنكه على ما يبدو أنه يستثمر في العملات الرقمية بهدف تحويط رهاناتهم. حيث أن البنوك الكبيرة، كما نلاحظ، لديها مصلحة ثابتة في نظام المال القديم. كما أن ذلك ينظم عملهم بشكل كبير، ويراهنون على العملات والأسهم والسندات والسلع كل يوم، ويتم تنظيم كل ذلك وتداوله في محافظها الضخمة. ولهذا السبب يجب أن نكون حذرين بشكل أكثر من أي عملة افتراضية، فإذا كنت لا تعتقد أنه يمكن التلاعب بها، فأنت لا تولي اهتمامًا كافيًا للتاريخ.
2-السماء هي الحد الذي سيتوقف عنده السعر
لقد بلغ سعر البتكوين 4000 دولار، ثم تراجع بعد أن قال مسؤولون صينيون أنهم سيغلقون بعض منصات تبادل البيتكوين بالإضافة إلى حظر عمليات دعم العملات الأولية “ICOs”. كما تزامنت هذه الأخبار مع تعليقات ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان فيما يخص البيتكوين. ولكن لم يكن من الصعب تجاوز هذا، حيث أعلن النقاد أن البيتكوين من الممكن أن يرتفع ليصل إلى 5000 دولار، وحتى 25،000 دولار. وبالفعل قد حصل هذا، فالبيتكوين اليوم تجاوز سعره الـ 5700 دولار.
فهل يستفيد الناس من إصدار التنبؤات بارتفاع الأسعار لمصالحهم المالية؟ بالتأكيد يفعلون هذا، ولكن كلما قال أحدهم أن السعر يمكن أن يرتفع كثيرًا، يزداد القلق والتفكير في كون البيتكوين مجرد فقاعة. فقد حدث ذلك كثيرًا في الماضي.
3- معضلة التقييم
كيف يتم تقدير الأشياء؟ ففي مجال الأسهم يمكنك إلقاء نظرة على الأرباح الماضية والمستقبلية، الإيرادات والمبيعات. أما في العملات، فيتم تقييمها بمقارنة قيمتها بالنسبة إلى العملات الأخرى. بينما في السندات، يتم تقييمها من خلال قدرة المصدر على تسديد المستثمرين. ولكن ماذا عن العملات الرقمية؟ وما هو المعيار لقيمتها؟ فالعملات الرقمية ليس لديها أرباح، كما أنه لا توجد عطاءات سوق يتم جمعها من قبل منصات التبادل المنظمة للتقييم اليومي. بالإضافة إلى أنه لا يوجد هناك نسب للسعر/ الأرباح. وهذا لا يعني أن الحواسيب والمستخدمين المرتبطين في جميع أنحاء العالم لا يستطيعون إنشاء أسواقهم الخاصة، ولكن ليس هناك سوق مشروعة دون الشفافية والكشف عن الأسعار.
وكما ذكر موقع thestreet.com في تعليق:
“بغض النظر عن الاستخدام المحدود كوسيلة لشراء السلع والخدمات، فإن القيمة السوقية لعملة البيتكوين والتي تبلغ 61 مليار دولار ترتبط بتصوّر القيمة. بمعنى أن عملة البيتكوين ترتفع نتيجة اعتقاد الآخرين أنها تستحق شيئًا، أو أنها سوف تفعل ذلك في المستقبل، حتى لو لم هناك الكثير من الطلب على استخدامها في شراء الأشياء (على عكس العملات التقليدية).”
4- البيتكوين هي العملة العالمية القادمة
لا يمكننا الاتفاق أكثر من أننا نحتاج إلى شكل من أشكال العملة العالمية. وربما تكون البيتكوين هي تلك العملة، وربما لا. حيث دعا جون ماينارد كينز، الخبير الاقتصادي الكبير، إلى استعادة العملة العالمية في الأربعينيات. ولكن من أجل إبعاد البنوك والحكومات عن الأعمال المتعلقة بالعملة، يجب أن يكون هناك اتفاق عالمي على قواعد كيفية تقييم هذه العملة وتداولها. وعملة البيتكوين لديها طرق عديدة لمواصلة هذا الاتفاق.
Comments are closed.