قيام الصين بإيقاف منصات تداول العملات الرقمية و البيتكوين المحلية مجرد إشاعة لا أكثر

عرب بت  كان الخبر الأكبر ليوم أمس يدور حول قيام الصين بحظر جميع منصات تبادل العملات الرقمية و البيتكوين المحلية. وكما كان متوقعًا فإن هذه المعلومات خاطئة تمامًا، أو على الأقل فيما يتعلق الأمر بمنصات التبادل الرئيسية. فمن الواضح أن بعض المنصات الصغيرة تغلق أبوابها بسبب قرار حظر عمليات دعم العملات الأولية “ICOs” الذي فرضته الصين. ومع ذلك، فإن هذا لا يؤثر على الشركات الكبرى مثل Huobi، وBTCC، وOKCoin. فمن الواضح أن هذه الأخبار الوهمية تم ارسالها لتشكل صدمة كبيرة تهز أرجاء المجتمع بأكمله مرة أخرى. فهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، حيث إن هناك بعض الأخبار المربكة بشأن عملة البيتكوين في الصين. وعلاوة على ذلك، فإن الحظر مؤخرًا على عمليات دعم العملات “ICOs” سبب الكثير من الارباك في السوق أيضًا. وعلى عكس ما تدعي بعض وسائل الإعلام، فإن الصين ليس لديها أي نية لحظر العملة الرقمية نفسها، وإنما ما تقوم به هو مجرد فرض بعض التنظيمات على هذا السوق. كما أنها لم تقم بإغلاق منصات تبادل العملات الرقمية في هذه المرحلة. بالإضافة إلى أنه لم يعرف بعد من قام بنشر هذه الأخبار الوهمية، لكنه تسبب حقًا في خلق الكثير من الارباك والتقلب في السوق. وبسبب هذه الإشاعات الوهمية، فقد تلقى سعر البيتكوين أمس صفعة قوية أدت إلى هبوط سعره من جديد.

 

الأخبار الوهمية بخصوص منصات التبادل تسبب انخفاضًا بسعر البيتكوين

لأسباب غير معروفة، فإن العالم لا يزال يولي الكثير من الاهتمام لما تفعله الصين. حيث تملك هذه البلد تاريخًا مختلطًا عندما يتعلق الأمر في البيتكوين. فقد أُسيء تفسير بعض البيانات السابقة أيضًا، ويبدو أن هذا الخبر هو واحد من تلك الحوادث. ولسوء الحظ، فإن الأخبار تنتشر بسرعة على نطاق عالمي، مسببة تقلبات بشكل سلبي في أسعار العملات. ولكن بالرغم من ذلك، فإنه ما إن تطمئن الأسواق حتى تتعافى الأسعار بسرعة كبيرة.

 

ومن جهة أخرى، فإن مجتمع البيتكوين بأكمله ليس سعيدة جدًا حول هذه “الخدعة”. وهذا أمر متوقع بالطبع، لأن مثل هذه الأخبار الزائفة تسبب الكثير من المشاكل التي في غنى عنها. حيث إن الصين لم يكن لديها أي خطط لحظر منصات التبادل تلك، ناهيك عن الذهاب إلى ما بعد منصات التبادل أيضًا. وبعد كل هذا، فإن هذه ليست المرة الأولى فقد فعلوا ذلك بالفعل في وقت سابق من هذا العام. وذلك حين قامت جميع الشركات بتحديث إجراءاتها الخاصة فيما يتعلق بـ “اعرف عميلك” ومكافحة غسل الأموال أيضًا. فليس هناك أي منصة لتبادل العملات الرقمية استطاعت أن تنجوا من تلك التنظيمات التي فرضتها الصين آنذاك، وهذا ما يعرفه الجميع. لكن الشركات الوحيدة المخالفة كانت تلك التي تشارك في عمليات دعم العملات الرقمية “ICOs” باعتبار هذه الأفعال غير مشروعة.

 

وفي الحقيقة فإن نشر مثل هذه الإشاعات من قبل بعض أصحاب منصات التداول في الصين لن يساعد كثيرًا. حيث أكدت منصتي Huobi  وOKCoin  بشكل غير رسمي أن هذه الأخبار هي أخبار وهمية. ويبدو أن أحد المصادر الأصلية لهذا الخبر كان شركة Caixin، فعادة ما يكون الشك موجودًا عندما تقوم هذه الشركة بنشر معلومات خاصة بها، ولكن يبدو أن بعض المعلومات الخاطئة قد تم نشرها على كل من المقالات التي تم نشرها بهذا الموضوع، مما تسبب بمزيد من الفوضى في المجتمع. ومن المؤكد أيضًا أن المنظمين الصينيين المحتملين سوف يقومون بفرض تنظيمات جديدة في المستقبل. ومع ذلك، فإنه في الوقت الراهن، لا يوجد أي عمليات إيقاف بخصوص تلك المنصات على الإطلاق.

Comments are closed.