عرب بت – اقترح مستشار البحوث لبنك كندا “وارني ويبر” نظاما مالي يستخدم عملة البيتكوين الالكترونية كعملة قياسية بدلا من العملات الإلزامية. وفي تقريره البحثي الطويل المكون من 37 صفحة، أشار ويبر إلى العملة الرقمية ب “معيار البيتكوين”.
النقاط الرئيسية للتقرير
في تقريره، فحص ويبر أوجه الشبه بين معيار الذهب ومعيار البيتكوين. ومن بين أبرز الظواهر المشتركة بين الذهب وعملة البيتكوين هي غياب سيطرة البنوك المركزية أو السلطات النقدية، بالإضافة إلى الحد من إمداداتها. وبالنسبة لخوارزمية البيتكوين، فإن هناك فقط 21 مليون قطعة من البيتكوين يسمح بتعدينها وتعميمها، في حين أن كمية الذهب على الأرض لا يمكن العثور عليها إلا بكميات محدودة. كما وأظهر التقرير أيضا أنه كما هو الحال في الذهب، فإنه سيكون هناك أيضا ثلاثة وسائل متميزة من التبادلات تحت معيار البيتكوين. وبموجب هذا المعيار، سوف تصبح البيتكوين العملة الرئيسية، في حين ستكون هناك عملات ائتمانية والتي تصدرها البنوك المركزية في مختلف البلدان، بالإضافة إلى العملات الائتمانية مثل الأوراق المالية أو الودائع التي تصدرها البنوك التجارية.
الفوائد المتوقعة عند تطبيق معيار البيتكوين
أشار تقرير ويبر أيضا إلى الفوائد الاقتصادية المحتملة لاعتماد معيار البيتكوين. وإحدى هذه الفوائد الرئيسية هي أن الناس سوف تكون قادرة على التنبؤ بمستوى سعر العملة الرقمية بسهولة أكبر بسبب “معدل الحتمية المعروف” التي يتم إنشاءه من قبل العملات الالكترونية. ومن الفوائد الرئيسية الأخرى أن موارد الاستثمار التي تتخصص حاليا لأخذ الحذر من التقلبات في أسعار صرف العملات سوف تتحرر، ويصبح من الممكن استخدامها على نحو أكثر إنتاجية. ومن ناحية أخرى فإن ويبر يعتقد أن معيار البيتكوين لن يصبح واقعا بسبب المعارضة الثقيلة المتوقعة التي سترفعها البنوك المركزية والحكومات في جميع أنحاء العالم.
حيث قال:
“إذا أصبح معيار البيتكوين حقيقيا، فلن تتمكن الحكومات ولا البنوك المركزية من تطبيق أسعار الفائدة للتأثير على اقتصاداتها، كما أنه لن يكون بإمكانها أن تولد عائدات من رسوم سك العملات التي يتم الحصول عليها من قدرتها على” صنع النقود دون تكلفة تقريبا “.
Comments are closed.