دبي تسعى لتطبيق تقنية البلوكتشين لتكون الأولى في خدمات التكنولوجيا المصرفية في الشرق الأوسط

عرب بت بعد أن تم اكتشاف وشراء البيتكوين في أوائل 2010، كان في البداية من الصعب إقناع الأقران في الشرق الأوسط حول فوائد هذه التكنولوجيا الكامنة. بل كان من الصعب العثور على طريقة لشراء البيتكوين في ذلك الوقت، في منطقة كان يتعامل الناس فيها على الغالب بالبنوك التقليدية وبشكل صارم تقريبًا مع المعاملات النقدية. كما كان ينتهي أي نقاش مع أولئك الذين عملوا في الصناعة المالية باتهامات قطعية على أن البيتكوين عملة للاتجار بالجنس على شبكة الإنترنت المظلمة، كما أن البلوكشين هو مجرد برمجية خبيثة لاقت صدى في هذه الفترة لا أكثر. واليوم، أشعر بسخرية بسبب أن نظام البلوكشين في الشرق الأوسط أصبح شيئا مختلفًا تمامًا. حيث إنه نفس الأناس الذين يعملون في القطاع المالي الذين كانوا يسخرون من هذه التقنية، هم الآن يقودونها كمستقبل للتمويل. على سبيل المثال، سعت دبي إلى أن تصبح أول مدينة بلوكشين في العالم تكتسب زخمًا كبيرًا في منتصف عام 2017، وكما هو الحال مع أي شيء آخر بالنسبة لـ “دبي”، فإن هذه المدينة في دولة الإمارات العربية المتحدة ستقوم بذلك بأكثر الطرق المبهرجة الممكنة.

 

طموحات التكنولوجيا المصرفية

قبل ساعات قليلة، عززت هيئة دبي للخدمات المالية ولجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونغ كونغ اتفاقًا بشأن التعاون التقني بين السلطتين، بهدف تمهيد الطريق أمام الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق آسيا. كما قال السيد إيان جونستون الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية “DFSA” في بيان صحفي إن توفير نظام “يعزز الابتكار في مركز دبي المالي العالمي DIFC هو أولوية استراتيجية”. ويعد هذا الاتفاق مع شركةSFC  في هونج كونج أحدث خطوة لوضع  أسس التكنولوجيا المصرفية في دبي، وذلك بعد الافتتاح الأخير لشركة FinTech Hive في تجمع دبي للتكنولوجيا المصرفية. وقد تم إنشاء مسرع التكنولوجيا المصرفية هذا بهدف ربط مبتكري التكنولوجيا والشركات الناشئة بشبكة من القادة الماليين الإقليميين والدوليين مثل بنك أبو ظبي الإسلامي وHSBC وVISA بالإضافة إلى منظمات التنمية المالية الإسلامية الحكومية.

 

النشاط الأخير

ذكرت Cointelegraph على مر السنين العديد من الشركات الناشئة في الشرق الأوسط ذات الصلة بالتشفير، والدعم الاولي للعملات ومنصات التبادل، ولكن فقط في الآونة الأخيرة ظهر الاهتمام في البلوكشين من قبل القطاع الحكومي والخاص في دبي لينفجر هذا النشاط المفاجئ الذي نشهده الآن. ففي الواقع، لا يمر يوم واحد دون أن تجد أخبارًا تتحدث عن البلوكشين في الصحف في دبي، مع التركيز بشكل خاص على التطورات في استراتيجية البلوكشين الذكية في دبي. وهناك أيضًا عدة مؤتمرات تم التخطيط لها في دبي لتحدث قبل نهاية عام 2017، بالإضافة إلى أن بعضها على وشك الإطلاق.

 

 

المشاريع الكبرى

تأتي هذه الموجة من الابتكار الرقمي كجزء من خطة الحكومة لتصبح أول حكومة قائمة على تقنية البلوكشين بحلول عام 2020. وتشمل بعض طموحات البلوكشين الأخيرة في دبي بحلول عام 2020 ما يلي:

1.تخفيض تكلفة تجهيز الوثائق بمليارات الدولارات من خلال التخلص من المعالجات اليدوية للإقامة ووثائق جواز السفر والتأشيرات من خلال التوقيع على شراكة مع ConsenSys.

2.تحسين العمليات الحكومية والصرافة الإسلامية عن طريق نقل الأوراق الحكومية الدولية إلى البلوكشين من خلال شركة ناشئة محلية جديدة تسمى ArabianChain.

ويتم حاليا نشر العديد من النماذج الأخرى من البلوكشين من قبل حكومة دبي وشركة “IBM” التقنية العملاقة، وذلك باستخدام تقنية Hyperledger في بناء هذه التقنية. ولذلك، يمكننا القول بأن دبي لم تعد تنظر إلى البلوكشين كبدعة، ومن المرجح أن تكون الأولى في العالم في نشر خدمات تكنولوجيا البلوكشين الحكومية العاملة بكامل طاقتها.

Comments are closed.