بنك “Morgan Stanley”  يثير الجدل بسؤاله “هل ستصبح قيمة البيتكوين تساوي 0 دولار”

 عرب بت – في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ” Morgan Stanley” ثالث أكبر بنك استثماري في سوق المال العالمي بقيمة سوقية تبلغ 95 مليار دولار، في ورقة بحثية أن القيمة المستقبلية للبيتكوين يمكن أن تنخفض إلى الصفر، نظرًا لعدم وجود “قيمة جوهرية” وقاعدة أسعار . فقبل بضعة أيام، قال محلل البنك  ” James Faucette”  لعملاء البنك والمستثمرين أنه من الصعب تبرير القيمة الحالية لعملة البيتكوين وأن أسعارها يمكن أن تصل في يوم من الأيام إلى 0 دولار. حيث كتب:

  1.  هل يمكن تقييم البيتكوين كعملة؟ لا، لأنه لا يوجد سعر فائدة مرتبط بها.
  2. هل هي بمثابة ذهب رقمي؟ هذا ممكن، ولكن لا يمكن استخدامها بشكل جوهري كما يُستخدم  الذهب في الالكترونيات أو المجوهرات. وبالرغم من هذا، فإن المستثمرين ينسبون بعض القيمة إليها
  3. هل هي شبكة للمدفوعات؟ نعم، ولكن من الصعب توسعها على نطاق واسع كما أنها لا تفرض رسوم معاملات.
  4. يبلغ متوسط ​​حجم التداول اليومي للبيتكوين 3 مليار دولار (آخر 30 يومًا)، مقابل 5.4 تريليون دولار لسوق العملات الأجنبية.”

 

ونتيجة لهذه الاستنتاجات الحاسمة وغير الدقيقة التي صاغها Faucette والتي تم إرسالها بعد ذلك إلى عملاء بنك Morgan Stanley، فإنه من الممكن أن تتسب بأمور عكسية بالنسبة للبنك. فقد دعا محللو البنك سابقًا إلى الابتعاد عن البيتكوين وسوق العملات الرقمية مدعين أنها كاذبة. ولكن من ناحية أخرى، فإن عدم وجود سعر فائدة للبيتكوين يعد ميزة وليس ضعفًا، لأن العرض الثابت من البيتكوين هو ما يعطي القيمة للعملة الرقمية. ووفقًا لأحد المفاهيم الاقتصادية الأساسية، فإنه في حال زاد الطلب على الأصول مع بقاء العرض ثابتًا أو انخفاضه، ترتفع القيمة. لذا أظهرت البيتكوين، على مدى السنوات الثماني الماضية، زيادة في القيمة نظرًا لإمداداتها الثابتة.

 

 

وفي شهر أكتوبر، ذكرت CCN أنه حتى ” Mark Cuban” ناقد البيتكوين والمستثمر، ذكر أن مفهوم القيمة الجوهرية خاطئ، وذلك لأن قيمة كل عملة وأصل في السوق العالمية هو أمر ذاتي. وبالتالي، فإن إدانة البيتكوين نظرًا لعدم وجود معدل تضخم وقيمة جوهرية، هو أمر خاطئ ومضلل.  حيث يمكن تطبيق نفس الحجة على أي عملة أو أصل مثل الدولار الأمريكي والذهب. فكل من الدولار الأمريكي والذهب ليس لديهم قيم جوهرية، وقد أوضح المدير التنفيذي ” Lloyd Blankfein” لبنك  Goldman Sachs أنه في عام 1933 تخلت الحكومة الأمريكية بشكل مفاجئ عن معيار الذهب وأدخلت نظام العملة الرئيسية، أو الفواتير الورقية التي تمثل قيمة الذهب. ومع مرور الوقت، تم استبعاد تمثيل قيمة الذهب عن طريق العملات الرئيسية، وفي نهاية المطاف بدأت الحكومة الأمريكية في تقديم قيمة الدولار الأمريكي مع التسهيل الكمي، أو عن طريق طباعة المزيد من معروض الدولار الأمريكي. وفي الوقت الحالي، يزداد الطلب على الدولار الأمريكي لأن الشركات والأفراد يستخدمونه في تعاملاتهم.

ومع ذلك، من الممكن أن تفقد العملة الرسمية قيمتها أيضًا في حال انخفض الطلب عليها، كما هو الوضع مع عملة البوليفار الفنزويلية حتى الآن. ومن ناحية أخرى، فقد انتقل كل من ” Goldman Sachs” و ” JPMorgan“،  وهما من أكبر البنوك الاستثمارية في العالم، نحو تبني واعتماد البيتكوين، جنبًا إلى جنب مع غيرها من العملات الرقمية في السوق. فالبنوك التي تفشل في التكيف مع الاتجاه الجديد والاعتراف بأهمية ظهور فئة الأصول الجديدة من البيتكوين ستصبح معزولة لا محالة.

ــــــــــــ
المصدر: CCN

 

Comments are closed.