يحتفل داعمو «بتكوين» الأوائل- العملة الحديثة التي تجتاح العالم-  بالعديد من الإنجازات خلال هذا العام، إذ نمت قيمة العملة المشفرة بنسبة 85% خلال العام 2017، مواصلة ارتفاعها المطرد لتتجاوز قيمة 1700 دولار، ويعد هذا آخر إنجازات العملة الالكترونية، إذ تجاوزت قيمة «البتكوين» قيمة الذهب للمرة الأولى في التاريخ في شهر مارس/آذار الماضي، ولا توجد دلائل حتى الآن تشير إلى إمكانية تباطؤها.

ربط العديد من الخبراء نجاح «البتكوين» السابق بانعدام الثقة في الأسواق بعد نتائج الانتخابات الأمريكية في العام 2016، لكن هذا التفسير لا يمكن أن يستمر لوقت طويل، ويجب على لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أيضًا أن تقرر إذا كانت ستتراجع عن القرار السابق برفض صندوق تبادل العملات، لذلك فإن الأسباب وراء تزايد قوة العملة ما زالت غير واضحة.

الاستمرار نحو العالمية

أصدت الحكومة اليابانية قرارًا خلال الشهر الماضي تعدّ فيه «البتكوين» طريقة دفعٍ قانونية، وذلك بعد أن أعلنت روسيا أن ستدرس اعتماد «البتكوين» –من بين كل العملات الالكترونية الأُخرى- خلال العام القادم، لكن ذلك لا ينطبق على جميع دول العالم، إذ أصدرت الصين مثلًا قراراتٍ تقّيد الإتجار «بالبتكوين».

نجح بتكوين-حتى مع بعض التراجعات المؤقتة- بإحداث ثورة في طريقة دفع الأموال، ويواصل تقدمه باستمرار ليصل إلى أفضل العملات أداءً منذ بداية هذا العقد باستثناء العام 2014. ويتوقع أن يشكل تبني اليابان للعملة دفعة كبيرة لها في اتجاه اعتمادها كطريقة شائعة للدفع، إذ يتوقع الخبراء أن يقبل أكثر من 260 ألف متجر ياباني الدفع «بالبتكوين»، فالسهولة في الدفع التي توفرها هذه العملة ستجعلها الطريقة المفضلة للسائحين.

ربما لا يكون مستقبل «البتكوين» واضحًا بشكل كامل، إلا أن انتشارها المطرد لن يسمح لصناع السياسيات تجاهل مكانتها في البنى المالية.