اليابان وكوريا الجنوبية تخوضان في استثمار أكبر في عملة البيتكوين

 

عرب بت – هناك مخاوف بشأن انخفاض معدلات الادخار في اليابان وكوريا الجنوبية، حيث إن مواطني البلدين بدأوا بالاستثمار بشكل أكبر في عملة البيتكوين. وبالمقارنة مع متوسط ​​المكاسب التي حققتها الأسهم الآسيوية بنسبة 17% في عام 2017، فقد ارتفعت قيمة العملات الالكترونية بنسبة 124% خلال الفترة نفسها (بعد تحقيق مكاسب بنسبة 125% في عام 2016). ففي شهر مايو وحده، شهدت عملة البيتكوين زيادة بنسبة 60٪ خلال الشهر.

وبعد حملة رفض النظام في البنك المركزي الصيني في وقت سابق من هذا العام، تحول المزيد من المستثمرين في اليابان وكوريا الجنوبية إلى العملات الالكترونية. ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام رويترز، فإن زيادة الاستثمارات اليابانية والكورية كان لها تأثير على زيادة سعر عملة البيتكوين في عام 2017.

كما تدل تبادلات البيتكوين في البلدين الآسيويين أن كلاهما يُبدي اهتماما أكبر في العملات الالكترونية على مدى الأسبوعين الماضيين. وأحد الأسباب هو أن اليابان قبلت فاتورة في شهر أبريل تُظهر الاعتراف رسميا بالعملات الرقمية، بما في ذلك البيتكوين، والمال الحقيقي. وبسبب القواعد الصارمة لغسيل الأموال، الأمر الذي جعل من الصعب على المستثمرين تحريك العملات الالكترونية في السحب والإيداع، فقد أصبح تداول البيتكوين بقيمة أكبر في كلا البلدين. فعلى سبيل المثال، في 25 مايو، كان متوسط ​​سعر البيتكوين العالمي 2,514 دولار، لكن تم تداول العملة الرقمية بسعر 3,800 دولار في كوريا الجنوبية بفارق زيادة بنسبة 33.5% في السعر.

وقالت موتسوكو هيغو، يابانية تبلغ من العمر 55 عاما، وتعمل في التأمين الاجتماعي ومستشارة للعمل: “بعد أن سمعت لأول مرة عن مخطط عملة البيتكوين، كنت متحمسة جدا ولم أستطع النوم. كان ذلك بمثابة شراء حلم. حيث كان يقول الجميع أننا لا نستطيع الاعتماد على المعاشات اليابانية بعد الآن. وهذا ما كان يقلقني، لذلك بدأت بالاستثمار في عملة البيتكوين”. فقد اشترت هيغو بقيمة 200 ألف ين تقريبا (1800 دولار) ما يقابلها من البيتكوين في شهر مارس لتزيد من مدخراتها التقاعدية.

كما كانت آسيا هي واحدة من المؤيدين الرئيسيين للعملات الالكترونية مع الثقافة الاستثمارية المزدهرة في المنطقة، حيث أنه من الشائع هناك تبادل نصائح بخصوص الاستثمار. ووفقا للترتيب الذي أطلقته CoinMarketCap، فإن الصين واليابان وكوريا الجنوبية هي موطن لعدة تبادلات مكثفة في العملات الالكترونية.

وبما أن البيتكوين غير منظم على الأغلب في آسيا، كما أن قوانين التبادلات غير متساوية، فإن هناك خطر كبير يرتبط مع تجارة العملات الالكترونية. فعلى سبيل المثال، في هونغ كونغ، تعمل مبادلات البيتكوين بموجب تراخيص مشغّل خدمة المال. ومن ناحية أخرى، فإن في كوريا الجنوبية يشبه تنظيم التبادلات إلى حد ما المتاجر على الانترنت، وتجارة السلع المادية. ومع ذلك، تخطط كوريا الجنوبية لإدخال قوانين بشأن العملة الرقمية في عام 2017.

 

بالإضافة إلى أنه في معظم البلدان الآسيوية، لا توجد قواعد لحماية المستثمرين، مما جعل ارتفاع شعبية البيتكوين يجذب عددا متزايدا من المحتالين. حيث أبلغت سلطات كوريا الجنوبية أنها أوقفت أعضاء نظام هرمي، اكتسب ما يقرب من 55 مليون دولار جراء الاحتيال على الآلاف من الضحايا. وبسبب قلة القوانين، ترى الهند أيضا أن عدد هذه المخططات الهرمية يرتفع في البلاد.

كما حذر ليونارد فايس، رئيس جمعية البيتكوين في هونغ كونغ ومستثمر في البيتكوين، مستثمري البيتكوين حول المخاطر المحتملة المرتبطة بالعملات الالكترونية قائلا: “ينطوي التداول على مخاطر كبيرة: فليس هناك حماية للمستثمرين، بالإضافة لوجود الكثير من التلاعب في السوق والتداول. حيث إن بعض التبادلات لا يمكن الوثوق بها من وجهة نظري “.

ومن أجل زيادة الثقة وحماية المستخدمين، نفذت بعض التبادلات الكبرى تدابير أمنية وضمانات تعويض. ومع ذلك، فإن العديد من التبادلات في العملات الإلكترونية الصغيرة يتم تنفيذها دون أي رقابة تقريبا. وبسبب الاحتيال الذي حصل في MtGox في عام 2014، تقوم وكالة الخدمات المالية (FSA) في اليابان بالإشراف عن كثب على التبادلات، ولكن ليس على المستثمرين أو التجار.

وحسبما ذكر مسؤول في وكالة الخدمات المالية: “الحكومة لا تكفل قيمة العملات الالكترونية. ونحن نطالب بورصات البيتكوين بشرح كامل لتوضيح خطر تغير الأسعار الحاد للعملات “.

 

 

Comments are closed.