عرب بت – أعلن الرئيس الفنزويلي “Nicolas Maduro” مؤخرًا من خلال احتفال عيد الميلاد على التلفزيون، عن إنشاء عملة رقمية جديدة. حيث سيتم دعم هذه العملة الرقمية الجديدة التي يطلق عليها اسم “Petro“، من قبل احتياطيات السلع الأساسية، بما في ذلك النفط والماس والذهب. والتي ستساعد الزعيم الفنزويلي في التغلب على “الحصار المالي” في البلاد. وفي ذلك الوقت، أوضح زعماء المعارضة أنهم لا يعتقدون أن العملة الرقمية ستحل المشاكل الاقتصادية في البلاد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن فنزويلا قد تعرضت لأزمة أجبرت الملايين من الناس على النضال من أجل البقاء. لذا فإن العملة الرقمية المدعومة من قبل السلع من غير المرجح أن تجلب لهم أي إغاثة فورية. ومع ذلك، وفقًا للإذاعة المحلية “VTV“، فإن الزعيم الفنزويلي على ما يبدو سيقوم بتنفيذ خطته كما أعلن مؤخرًا بخصوص إنشاء هيئة من شأنها أن تتحكم بمعاملات العملة الرقمية. ووفقًا للإذاعة المحلية، وخلال حفل عام ذكر “Maduro” قائلًا:
“قمت بالإعلان عن إنشاء هيئة رقابة على العملة الرقمية الفنزويلية وعلاقتها مع العالم، كما أنشأت رقابة خاصة للتحكم في اتجاه عملة بترو في فنزويلا والعالم”.
كما كشف Maduro خلال كلمته أن الرئيس السابق “Hugo Chávez” أوضح له فكرة وجود عملة تدعمها احتياطيات نفطية في عدة مناسبات، لكنه أضاف ذلك في الوقت الذي عارض فيه قادة العقلية المغلقة والمنفتحة إنشاء العملة. بينا كشف الزعيم الفنزويلي أيضًا أنه لا أحد يعارض عملة بترو الآن، وأنها ستصبح حقيقة واقعة وستكون عملة فنزويلية. كما ذكر أنه يعتقد أن هذا سيكون خطوة نحو مستقبل أفضل، وأن عام 2018 سيكون العام الذي ستنهض فيه العملة الرقمية واقتصاد البلاد. وتم تعيين “Carlos Vargas” عضوًا في الجمعية التأسيسية، ورئيسًا للرقابة.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن فنزويلا هي بلد تساهم العملات الرقمية فيها مثل البيتكوين والداش في تحايل الناس على القيود الحكومية عند شراء السلع من الخارج. فقد كانت السلطات في البلاد تتصدى في الماضي للعملات الرقمية، من خلال قيام مزود خدمة الإنترنت المملوك للدولة، بمنع المواقع ذات الصلة بالبيتكوين وتجمعات التعدين. في حين أُجبرت أكبر بورصة في البلاد “SurBitcoin“، على إغلاق العمليات مؤقتًا بعد إغلاق حسابها في بنك Banesco. وفيما يتعلق بعملة بترو، يقول الاقتصاديون وقادة المعارضة أن الرئيس يتطلع الى الدفع للدائنين الأجانب بالعملة الرقمية، ويخطط لإعادة هيكلة عبء الديون الرئيسية في البلاد وهي الخطوة التي لن تساعد شعبها. وعلى الرغم من الانتقادات، يرى الزعيم الفنزويلي هذه الخطوة على أنها محاربة للمؤامرة التي تدعمها واشنطن والتي تتطلع إلى تخريب حكومته، وتضع حدًا للاشتراكية في أمريكا اللاتينية.
ـــــــــــــ
المصدر: CCN
Comments are closed.