ارتفاع سعر البيتكوين إلى 12,400 دولار في زيمبابوي

عرب بت  وصل سعر عملة البيتكوين إلى مستويات قياسية هذا الأسبوع، ليبلغ ذروته في المتوسط ​​العالمي التي بلغت 6,634 دولار صباح يوم الثلاثاء. وفي كل مرة يسجل سعر البيتكوين أرقامًا قياسية جديدة، فإن المستثمرين الذين كانوا يرغبون بشراء البيتكوين ولم يفعلوا ذلك، يتمنون لو أنهم قاموا بالشراء عندما كان سعر البيتكوين في مستويات أقل. أما في الوقت الحالي فهم يتذمرون بقولهم “إنها مكلفة للغاية الآن”. ولكن في حين أن المستثمرين في الأسواق يعتبرون سعر 6،600 دولار باهظ جدًا، فإن الطلب في الأسواق الناشئة مثل زيمبابوي يدفع أسعار منصات التداول المحلية إلى مستويات أعلى بكثير من المتوسط ​​العالمي.

 

غالبًا ما يتم تداول البيتكوين بأسعار أعلى في الأسواق النامية، حيث يكون الطلب مرتفع بسبب عدم استقرار العملات المحلية ولكن حجم تداول العملة الرقمية يكون منخفضًا. لذلك فإن أغلى سعر للبيتكوين في العالم يوجد في منصة زيمبابوي “Golix”، حيث بلغ سعر البيتكوين ذروته بسعر 12400 دولار يوم الثلاثاء، وهو ما زيادة عن السعر العالمي بنسبة  87٪ . وبهذا فإن السعر ازداد بقيمة 2،400 دولار منذ 20 أكتوبر، في حين ارتفع سعر البيتكوين العالمي بقيمة 1000 دولار خلال نفس الإطار الزمني.

 

 

وتعود هذه الظاهرة إلى العقد الماضي، عندما كان يسمع قلة من الناس في مكان ما عن البيتكوين أو العملة الرقمية. ففي عام 2009، قامت زمبابوي باستبدال الدولار الأمريكي بعملتها الوطنية بعد التضخم المفرط الذي أجبر البنك المركزي في البلاد على بدء إنتاج 100 تريليون دولار. وكما يبدو فإنه لا يوجد ما يكفي من دولارات في البلد لتلبية الطلب، كما أن أسعار السندات الحكومية التي تزعم أن لها قيمة مساوية للدولار قد سقطت في منصات تداول السوق السوداء. ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم قبولها من قبل كيانات أجنبية. ولذلك فقد بدأت البنوك في تقنين العملة الأمريكية، حيث قامت CCN بتوضيح كيف كان الزمبابويين ينتظرون لساعات طويلة فقط من أجل سحب 50 دولار من حساباتهم. ونتيجة لذلك، فإن العديد من السكان المحليين يتحولون إلى استخدام البيتكوين، لأنه سيكون بإمكانهم الحصول عليها دون الحاجة إلى النقد، ولأنه بإمكانهم إنفاقها خارج البلاد.  حيث قال “يوكاي كوسانغايا”، الذي ينسق الصفقات في منصة تداول البيتكوين Golix، لوسائل الإعلام المحلية:

 

“ليس من الضروري أن يكون لديك النقد لشراء البيتكوين. فمعظم الناس تقوم باستخدام الوسائل الإلكترونية المتاحة عمومًا. وعلى هذا النحو، فإن شراء البيتكوين لا يتأثر بالنقص النقدي السائد. وفي حالة أن البائع يريد النقد مقابل البيتكوين، فسيتعين عليهم تحديد المشتري بالنقد من تلقاء أنفسهم والقيام بتداول الند للند”.

 

في حين أشار بعض المراقبين إلى أن الحكومة ستحاول القضاء على استخدام البيتكوين كجزء من سياساتها لمراقبة رأس المال، ولكن البعض الآخر يتصور أن الحكومة لا تملك الموارد اللازمة لتحقيق ذلك وستظهر في موضع ضعف في حال فشلها بتحقيقه. وبناءً على ذلك، قال محلل التكنولوجيا في زيمبابوي “نايجل غامبانغا” لشبكة CNN  أن الوضع مروع للغاية، وأنه لن يتفاجأ في حال قامت الحكومة بتنظيم البيتكوين رسميًا أو حتى اعتماده بمثابة مناقصة قانونية. حيث قال غامبانغا: “إذا زادت التجارة في البيتكوين دون أي حل لمشاكل العملة في البلاد، فقد نشهد موقفًا مغايرًا للبنك المركزي والحكومة من خلال القيام بدور أكثر نشاطًا في تداول العملة الرقمية”. وأضاف أيضًا:

 

“لقد اتخذت الدولة بالفعل إجراءات متطرفة مثل حظر استيراد الفواكه … لذلك فإن إضافة عملة البيتكوين الى سلة متعددة العملات في البلاد قد لا يكون أمرًا غريبًا جدًا”.

 

_____

المصدر : Cryptocoinsnews.com

Comments are closed.