ارتفاع سعر أسهم شركة Kodak بنسبة 89% بعد الإعلان عن عملية دعم العملة الأولية “ICO”

عرب بت – أعلنت شركة Eastman Kodak البالغة من العمر 130 عامًا عن عملية دعم عملة أولية أمس. ومنذ الإعلان، ارتفع سعر أسهم الشركة بنسبة 89 في المئة ليتم تداولها في الوقت الحالي عند سعر 11.90 دولار. حيث أنه لم يرتفع سعر السهم هكذا منذ شهر مارس 2017.

ولم تكن شركة Kodak الشركة الأولى التي ترى انفجارًا في مكاسبها نتيجة ارتفاع أسعار الأسهم بعد الإعلان عن منتج عملة رقمية. فقد شهدت العديد من الشركات الأخرى هذا أيضًا مثل Veltyco و LongFin، التي شهدت مكاسبًا ضخمة بفضل خطوة إطلاق العملة الرقمية.

وقد تم تصميم عملية دعم العملة الأولية الخاصة بشركة Kodak لتطوير نظام بلوكشين يقوم بتأمين حقوق التصوير الرقمية وحقوق المصورين. كما كشفت الشركة أيضًا عن جهاز التعدين CES 2018.  ومن هنا ربما يخطر لأحدهم شراء حقوق ملكية شيء ما ومن ثم الإعلان عن خطة لإطلاق عملة رقمية، والتمتع بالأرباح.

 

 

إفلاس الشركة

حققت الشركة نجاح وصل لنسبة  90% استحواذ على السوق الأمريكي، ولكن بدأت معاناة الشركة المالية، منذ أواخر عقد التسعينيات، بسبب انخفاض نسبة المبيعات لمنتجاتها من أفلام التصوير ، وكان ذلك بسبب ظهور الكاميرا الرقمية ، فبدأت الشركة في الهبوط في عام 2004 ، لم تعد تظهر ضمن قائمة داوجرنز ، المخصصة لأكبر 30 شركة داخل الولايات المتحدة الامريكية ، غير أن أسعار أسهر الشركة ، انخفضت بصورة كبيرة داخل سوق البورصة الأمريكية ، حتى وصل ثمن السهم إلى دولار واحد.

 

مع بدايات الشركة ، والتي اعتمدت على ما يعرف باسم استراتيجية razor-blade strategy، بمعنى بيع الكاميرات بأسعار رخيصة ، من أجل الحصول على حصص تسويقية عالية ، لكل من أفلام وورق التحميض للصور، فكان المبدأ الرئيس للشركة هو ، إنتاج كبير ويعادل تكلفة منخفضة ، مع إعلانات قوية ، بالتالي تحقيق الانتشار العالمي ، والتركيز على الزبون من خلال البحث المستمر عنه.

 

وبعد هذا التاريخ الحافل من النجاح، قامت الشركة بإعلان إفلاسها عام 2012م، فقد لجأت الشركة لتلك الخطوة لحماية أصول الشركة من الدائنين وإعادة التنظيم ، فلم تتنبأ الشركة بثورة التصوير الرقمي وكاميرات الهاتف الذكي، وظلت تحاول المنافسة ، بعد أن قدمت لها سيتي غروب بنك تسهيل ائتماني، بلغ قيمته 950 مليون دولار، من أجل انقاذ الشركة ولكنها أيضًا لم تعد قادرة على المنافسة والابتكار الكافي لمنافسة شركات الكاميرات الكبرى مثل كانون ونيكون.

 

 

ومع اقتناعها بالدخول لعالم التكنولوجيا، دخلت الشرطة ببطء شديد ، أي بشكل تدريجي حتى لا تسبب تغير في نمط العمل ، فكان من الصعب عليها التخلي عن إرث عمره قرن من الزمان، وظهرت المشكلة واضحة بعد ذلك ، في ضعف امكانيات الشركة التصنيعية ، فالعصر الرقمي مختلف تماما عن أوراق الطباعة وكيماويات التحميض ومعالجة الصور.

 

فقامت الشركة عام 2003 م في تغير استراتيجيات الشركة من أجل توسيع نشاطها الرقمي وحاولت إدخال الشاشات والطابعات الحبرية ، من أجل بناء مزايا تنافسية ، وأيضًا تطوير أجهزة التصوير الشعاعي لفتح أسواق المستهلكين بمنتجات خاصة بالطب.

 

ولكنها وقعت في مأزق ، فكانت كل  تلك الاستحواذات لتفادي الفشل ، ولكنها كانت تتجه بالكلية إلى الاندماج، مع كافة المنافسين ، ولكنها بذلك لم تحدد مستقبلها بشكل فعال ، ولم تتمكن من إدراك المستقبل الرقمي السريع ، كان من الممكن أن توفر على نفسها مليارات الدولارات في استثمارات تقليدية وتتجه بشكل جذري إلى العالم الرقمي ولكنها فضلت المنافسة بسوق ضيق منتجات الطب.

 

______

المصدر :Techcrunch

Comments are closed.