عرب بت – لقد أصبح الـ”Hyperledger“، إئتلاف “Blockchain” مفتوح المصدر للأعمال التجارية، لتوه أكثر إنفتاحاً بقليل.
وقد إتفق الإئتلاف، الذي تأسس في 2015 من أجل مساعد الأعمال التجارية على إدارة حلول Blockchain الخاصة بالشركات بطريقة أيسر، على إتخاذ تدبير يهدف إلى إنشاء ما تسمى بختبرات Hyperledger الأسبوع الماضي. وبوصفه جهد يرمي إلى جمع الشركات حديثة النشأة بالشركات التي اعترف بها الـ Hyperledger رسمياً، يصبو هذا التدبير إلى تسريع الوتيرة التي تجد فيها الأفكار الجديدة الجاذبية وتبلغ مرحلة النضوج.
وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة التوجيه الفني لـ Hyperledger وكبير الموظفين الفنيين في
“IBM Open Technology“، كريس فيريس : “إنها طريقة لتوسيع مجتمع Hyperledger“.
وكان من المطلوب من الشركات سابقاً أن تمر بعملية تطبيق شاقة حتى تبرهن نضوج رموزها ومدى إلتزامها بالمصادر قبل أن تصبح “معترف بها رسمياً” على يد الإئتلاف وتحصل على “حالة الحضانة” لرموزها.
ولتقديم فكرة أفضل عن مدى صرامة عملية التطبيق من أجل الحصول على هذه الحالة، هناك على الأقل 185 عضو في هايبر ليدجر، لكن ثمانية قواعد تعليمات برمجية فقط من تمنح هذه الحالة رسمياً.
ومن هذه القواعد الثمانية، لم تتخرج إلى ثلاثة أطر إلى “حالة النشاط” – بحيث ساهمت “Intel” بـ”SAWtooth“، و “IBM” بـ”Fabric“، و”Iroha“، التي ساهمت بها الشركة اليابانية حديثة النشأة “Soramitsu“، بدعم من “Hitachi” والعديد غيرها.
لكن هذا التدبير الجديد يتيح للشركات الجديدة الآن إمكانية الولوج إلى بعض الفوائد التي تستطيع الشركات التي تم الإعترف بها رسمياً –مثل “IBM” و”Monax“- فقط الوصول إليها.
وربما يكون الأكثر أهمية هو الوصول إلى مستودع “GitHub” منفصل، حيث يستطيع أعضاء Hyperledger الحاليين تفحص التعليمات البرمجية التي يتم الدفع بها إلى المستودع، وإختبارها وتوفير التغذية الراجعة فيما يخصها.
وفي محادثة مع موقع “CoinDesk” الإخباري، أوضح فيريس لماذا كانت المختبرات ضرورية في المقام الأول، ولماذا وافقت “TSC” على التدبير بالإجماع بالمقابل.
وقال:
“كان لدينا مشروعان مقترحان لتحتضنهما الـ(TSC)، لكنها رفضت طلبنا ليس بسبب أن العمل كان زائفاً، وإنما لأننا شعرنا بأنهما ناضجان كفاية بعد، ولم ينضجا إلى النقطة التي نستطيع فيها أن نفهم ونشاهد حقيقة أن هناك مجتمع حقيقي يقف خلفهما”.
ومتابعاً، قال فيريس أن التدبير سوف يكون بمثابة وسيلة لإشراك هذه الشركات بشكل أوثق، بدلاً من تحويلها بعيداً وإستبعادها.
مزايا المشاركة
من الصحيح أن الشركات حديثة النشأة تستضيف فعلياً مشروعاً على الهابير ليدجر العام “GitHub“. “لكنها تضيع إثر ذلك تقريباً في الآلاف والآلاف وملايين المشاريع الأخرى”، كما بين فيريس.
ويعتبر إمتلاك فرصة وضع الرموز مباشرة أمام أعضاء Hyperledger الميزة الرئيسية للمشاركة في المبادرة، وفقاً لفيريس، والذي بين أنه، مع زيادة إتضاح ذلك، يستطيع أعضاء Hyperledger تقديم الملاحظات القيمة، والتي من شأنها تعجيل وقت بدء تشغيل شركة حديثة النشأة في السوق.
ولن يكون على الرمز المقدم إلى مستودع “GitHub” التابع لمختبرات Hyperledger أن يلبي أية متطلبات وظيفية، لكن الشركة الناشئة التي تقدم هذه النوع من الرموز لن تحصل على حقوق الملكية الفكرية ليتم تعريفها كـ”مشروع هايبر ليدجر”، مثل تلك الشركات التي تتمتع بحالة الحضانة.
ولن يحصل الرمز نفسه أيضاً على فحوصات قانونية وأمنية قبل الإصدارات الرئيسية، وسوف لن تدعمه حملة تسويق Hyperledger الرسمية كما تفعل مع الشركات التي دخلت “حالة الحضانة“. ولكن الشركات التي قدمت الرمز سوف تدرج على موقع هايبر ليدجر.
وسف تشرف على هذه المبادرة مجموعة من أربعة “مشرفي مختبرات” من عضوية هايبر ليدجر، والذين سوف يقدمون تقارير المشروع الربع سنوية إلى المجتمع الأوسع حول تقدم المستخدمين، وقتل المشاريع التي تصبح خاملة.
ومن جهته، أخبر مشرف المختبر ومدير الهندسة في شركة البرمجيات “Context Labs BV“، باس فان أوستيفين، “CoinDesk” أنه يأمل أن توفر مختبرات Hyperledger أيضاً “الأرضية الصلبة للمشاريع الأصغر حتى تجد المزيد من المساهمين والتوجيه من المجتمع الأوسع“.
توسيع الشركة
على الرغم من العملية المعقدة لنقل الرمز إلى حالة الحضانة، حققت Hyperledger –الجزء غير الربحي من مؤسسة “لينوكس”– عدداً من النجاحات خلال السنة الماضية.
ومن المشاريع العديد التي تم قبولها في حالة الحضانة العام الماضي، ربكا كان نقل الآخرين إلى حالة النشاط هي من صنعت أكبر تأثير في الواقع.
وفي آذار (مارس)، خرجت Hyperledger “Fabric و Sawtooth و Iroha” إلى حالة النشاط، ممهدةً الطريق أمام إطلاق Fabric 1,0 في تموز (يوليو) المقبل، أول منصة “جاهزة للإنتاج” للإتلاف.
وبحلول بداية آب (أغسطس)، كشفت “جي بي مورغان” و”مايكروسوفت” و”آر 3” عن منصة تجريبية تستخدم الـ”Sawtooth“، و”Sawtooth Ethereum“، أو ما يسمى أيضاً بـ”Seth“، بهدف تشغيل عقود الأثيريوم الذكية.
وفي الشهر التالي، قدمت نسخة مفتوحة المصدر من الإنترليدجر –طورتها “Ripple“- إلى هايبر ليدجر، بهدف تبسيط أي عدد من عمليات دمح الـ”Blockchain“.
وقال فيريس أن هذا مجرد توقع بسيط لما يخبئه القدر لـ Hyperledger في 2018. وفي حال قامت مختبرات Hyperledger بأعمالها كما ينبغي، سوف يزيد تنوع المساهمات.
وخلص فيريس إلى ما يلي:
“هناك على الأقل 3 مشاريع تم تقديمها، والتي استعرضناها ولم تصل إلى وضع الحضانة للعديد من الأسباب. وبالتالي فإنها من المرجح أن تكون تستعد لتدخل مختبرات هايبر ليدجر”.
___________
المصدر: Coindesk
Comments are closed.