عرب بت – يعتبر اختراع العملات الرقمية ثورة في التمويل الحديث، إلا أن له آثار بعيدة المدى في العديد من المجالات الأخرى أيضاً. فعلى سبيل المثال، تسخر اليونيسيف مبادرة جديدة مستمدة من قوة التعدين لخلق شكل جديد من الأعمال الخيرية.
التعدين للأعمال الخيرية
في 2 شباط /فبراير، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) برنامجاً جديداً يدعا “Gamer Chaingers” لجمع التبرعات والمساعدة في تمويل احتياجات حماية الأطفال السوريين، حيث أنه يستخدم التعدين كوسيلة لجمع الأموال دون أن يطلب تبرعات رقابية.
ويمكن للأشخاص الذين يرغبون في المشاركة في برنامج اليونيسيف المبتكر، زيارة موقعه على شبكة الإنترنت، وتحميل برنامج التعدين والحصول على تعليمات بسيطة بشأن كيفية تشغيله. ووفقاً للإحصاءات المعروضة على الموقع، البرنامج يمتلك 249 من المشاركين في التعدين اعتباراً من وقت كتابة هذه المقالة. ويوضح الموقع لأولئك الذين ليسوا على علم بالمجال أن:
“اليوم، نرى أن المجموعات الإنسانية في كثير من الأحيان تلتمس نفس الناس بنفس الطرق، ولكن العملات الرقمية ونهجها الثوري هي فرصة لجمع الأموال بشكل مختلف. هل سمعت عن البيتكوين؟ عملة الإثيريوم مشابهاً لها، إلا أنه يمكنك تعدين عملات الإثيريوم بسهولة أكبر عبر جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وهذا المال سوف يذهب مباشرة إلى محفظة اليونيسي“
لماذا تم اختيار لاعبي ألعاب الفيديو للقيام بهذه المهمة؟
لاعبيا با ألعاب الفيديو على الحاسوب الشخصي (PC) ليسو لضبط الحشد المستهدف المعتاد للجمعيات الخيرية لجمع التبرعات، لكنهم الآن يحملون موارد قيمة بفضل اختراع تعدين العملات الرقمية. وتستخدم بطاقات الرسومات القوية لتشغيل ألعاب الفيديو بشكل أسرع وبدقة أعلى، ولكن يمكنها أيضاً أن تستخدم لتوليد العملات الرقمية.
في حين أن معدني “GPU” المحترفون لديهم أنظمتهم الخاصة التي تعمل بدون توقف قدر الإمكان، إلا أن لاعبي ألعاب الفيديو عليهم تناول الطعام والدراسة والنوم والعمل بين الحين والآخر، وبالتالي لديهم الكثير من الدورات الإضافية للمساهمة. وتأمل اليونيسف أن يكون لاعبي ألعاب الفيديو على استعداد لإقراض عدة الألعاب القوية الخاصة بهم (وما يرتبط بها من تكاليف الكهرباء لتشغيلها) خلال أوقات فراغهم، وبالتالي دعم المؤسسة الخيرية دون الحاجة إلى إجراء أي تحويل نقدي.
ــــــــــ
المصدر: News.bitcoin
Comments are closed.