عرب بت – تؤمن الشركة الناشئة الاسترالية “Power Ledger” أن التكنولوجيا البلوكشين يمكن أن تحفز صناعة الطاقة من أجل زيادة الكفاءة، والحد من كل من هدر الموزع وتكاليف المستهلك. فمنذ أن استكملت الشركة عرض العملة الأولية الخاصة بها “ICO” بقيمة 34 مليون دولار أسترالي، شاركت في عدة تجارب للبلوكشين رفيعة المستوى، بما في ذلك واحدة تمولها الحكومة الأسترالية. وقد شاركت الدكتورة Jemma Green في تأسيس Power Ledger، وهي زميلة أبحاث في جامعة كيرتين في غرب أستراليا. وقبل تأسيس الشركة، عملت الدكتورة غرين كمصرفية استثمارية في فرع “جي بي مورغان” في لندن، وحصلت من خلالها على درجتين للدراسات العليا من جامعة كامبريدج في مجال الاستدامة. كما انتخبت مؤخرًا كنائب رئيس بلدية بيرث، غرب أستراليا. وتحدثت الدكتورة غرين مع CCN حول تحديات تعطيل صناعة الطاقة مع تكنولوجيا البلوكشين، وكذلك حول ما كان عليه أول إطلاق لعملية عرض العملة الأولية “ICO” في أستراليا.
CCN: دكتورة غرين، لديك سيرة رائعة على أقل تقدير. فما الذي دفعك لمغادرة قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية والبدء في تطوير الحلول القائمة على البلوكشين للطاقة المستدامة؟
الدكتورة جيما غرين: في منتصف الطريق خلال الوقت الذي قضيته في جي بي مورغان نظرت حول المكتب ورأيت أنه لا توجد مرافق لإعادة التدوير. ثم وجدت أنه يمكن توفير ما قيمته 500،000 جنيه سنويًا من إدخال هذه العملية، لذلك طرحت الفكرة على COO في أوروبا ووافق على الأمر. وبعد ثلاثة أشهر قمنا بإطلاق صناديق إعادة التدوير وكنت متحمسةً حقًا. وبعد ذلك قمت باستكمال المرحلة التالية والتي تسمى “ضع الصندوق“. ووجدت مصادر الطاقة المتجددة أكثر إثارة للاهتمام من وظيفتي اليوم لذلك قررت مواصلة دراسة الاستدامة.
CCN: ما الدور الذي سوف تقوم به منصات البلوكشين مثل “Power Ledge” في مستقبل صناعة الطاقة؟
الدكتورة جيما غرين: سوف تساعد منصات البلوكشين هذه على تسهيل مستقبل الطاقة الموزعة مع عائد أفضل على الاستثمار للألواح الشمسية والبطاريات. كما أنها ستتيح نظام طاقة محلي منخفض التكلفة ومنخفض الكربون ومقاوم ويضع العميل في المركز الأول. بحيث يكون لدى العملاء المزيد من السيطرة على وظائفهم وأيضًا المزيد من الفهم لملامح الطاقة الخاصة بهم.
CCN: ما هي أكبر العقبات التي تواجه شركة “Power Ledge” وغيرها من الشركات الناشئة عند محاولة جعل صناعة الطاقة لامركزية؟
الدكتورة جيما غرين: هناك الكثير من اللوائح حول صناعة الطاقة، لذلك يعد هذا بالتأكيد عقبة بحد ذاته. وأصعب جزء هو إيجاد وسيلة للعمل ضمن القواعد في حين أنها تقوم بتعطيل هذه الصناعة، وهو عمل التوازن الذي قمنا بالتحكم فيه من خلال الشراكات. كما أن هناك أيضًا عملية تعليمية ضخمة يجب أن تحدث حتى يتسنى للمستهلكين فهم خياراتهم عندما يتعلق الأمر بالطاقة.
CCN: لقد حققتي نجاحًا كبيرًا في عملية دعم العملة الاولية “ICO“، لا سيما بالنظر إلى أنها كانت أولى الشركات الناشئة الاسترالية التي تقوم بهذا. فما هو الشيء الأكثر تحديًا خلال هذه التجربة؟
الدكتورة جيما غرين: لقد كان ذلك ثقيلًا جدًا على مواردنا. فقد كنا في وقت نقوم بإدارة أعمالنا ونقضي 12 ساعة في اليوم على عملية الإيكو. وبكوننا شركة ناشئة، يجب على الجميع أن يتقلدوا مناصب ومهام متعددة، لذلك نقوم باستمرار بإدارة كيفية قضاء وقتنا بأفضل طريقة مع ضمان أننا لا نبتعد عن أهدافنا على المدى البعيد.
CCN: هل هناك أي جانب من جوانب عملية الإيكو التي كنت ترغب في التعامل معها بشكل مختلف، أو أي نصيحة تقدمها للشركات الناشئة الأخرى التي تنظر في إطلاق عملية إيكو؟
الدكتورة جيما غرين: لقد كنا في بعض الأحيان نقوم برد فعل بدلًا من الاستباقية في ردودنا الرسمية. على سبيل المثال، سنتحدث مع كل شخص بدلًا من تقديم الاستراتيجيات والاستفادة من صوت الشركة والوصول إليها. وقد كان لدينا أعضاء فريق منتشرين في جميع أنحاء العالم، مما يعرضنا لبعض التحديات الخاصة بهذا الأمر. لذا أنصح عمليات الإيكو القادمة بالبقاء على اتصال داخلي، سواء في الموقع أو النظام. ولكن من ناحية أخرى، فإن هذه الأمور سهلة التغيير والواقع هو أننا لم يكن يمكن أن نحصل على نتيجة أفضل مما انتهينا به.
ـــــــــ
المصدر: CCN
Comments are closed.