تكنولوجيا البلوكشين تساعد في منع الغش أثناء التصويت و الإنتخابات ، وزيادة معدل الإستجابة للحكومات

عرب بت – مع تزايد الخوف من الغش أثناء التصويت في الانتخابات، يتجه البعض إلى مشاريع البلوكشين التي يمكنها الآن تأمين صندوق اقتراع رقمي أو نظام تصويت قائم على البلوكشين لمنع الغش من قبل الناخبين خلال الانتخابات. وبهذا فإنه فور انتهاء التصويت لن يكون بإمكان أحد التغيير في النتائج، كما ستكون النتائج متاحة للجميع أيضًا بشكل فوري. وبموجب نظام البلوكشين، سيكون بإمكان الناخبين إدلاء أصواتهم من هواتفهم المحمولة أو أجهزة حواسيبهم الشخصية، ثم يتم تسجيلها بعد ذلك في البلوكشين لتكون غير قابلة للتغيير ويتم استخدامها للتحقق بشكل موثوق من نتائج الانتخابات.

ووفقًا لجيمي سكيلا، المؤسس المشارك لشركة Horizon -إحدى الشركات التي تقوم ببناء هذه الأنظمة- فإن هناك حاجة إلى أدوات وعمليات صنع قرار أفضل من أجل الحصول على نتائج أفضل للشكل الديمقراطي من الحكم. حيث أوضح ذلك قائلًا:

“الديمقراطية هي فرصة للمشاركة في عمليات صنع القرار التي تتعلق بالمسائل المشتركة التي تؤثر علينا. كما أنها تؤدي إلى التوصل إلى توافق في الآراء حول كيفية استخدام أفضل مواردنا المشتركة لتحقيق أفضل النتائج لشركائنا والأطفال والزملاء والموظفين، والمواطنين. وحيثما توجد موارد مشتركة في أي بيئة تعاونية، فإنه دون شك سنكون بحاجة إلى أدوات وعمليات صنع قرار بشكل أفضل”.

كيف ستغير تكنولوجيا البلوكشين عملية الانتخابات في القرن الـ 21 ؟

تقوم تكنولوجيا البلوكشين بإحداث ثورة في المشهد السياسي العالمي لنقله نحو الديمقراطية المباشرة، حيث يكون بإمكان الناخبين أن يقرروا مسار سياسة الحكومة. ويمثل صندوق الاقتراع الرقمي حلًا ذكيًا وفعالًا من حيث التكلفة لتحسين إجراءات التصويت القائمة بفعالية. كما سيؤدي هذا النظام إلى القضاء على قضايا مثل التلاعب، والأخطاء في التسجيل، فضلًا عن تشجيع مشاركة الناخبين.

و على الرغم من أن حلول التصويت القائمة على البلوكشين لا تزال في مهدها، إلا أنها تُظهر بالفعل العديد من حالات الاستخدام المتنوعة. حيث إن قدرة الحكومات على إشراك وإدارة الدائرة الانتخابية أمر حيوي بالنسبة لمستقبل المجتمع، وبالتالي ينبغي أن يتم تعزيز وتبني تكنولوجيا البلوكشين لتصبح جزءًا أساسيًا من عملية التصويت. لذلك فقد قامت حكومات مختلفة في جميع أنحاء العالم بالتحقيق في فكرة استخدام البلوكشين في أنظمة الهوية الوطنية لتجنب حالات الاحتيال التي يتم استخدامها عادة للتلاعب بعمليات التصويت التقليدية.