محتالون يرسلون رسائل الكترونية مزيفة لنشر الخوف وعدم اليقين والشك بشأن العملات الرقمية

 عرب بت – لا يعد استخدام استراتيجية الخوف وعدم اليقين والشك “FUD” أمراً غريباً في مجال العملات الرقمية. حيث تمتلئ منصات ومجموعات الإعلام الاجتماعية بهذه الأمور حتى آخرها، ولدرجة أنه أصبح من الصعب إيجاد أي معلومات موثوقة عنها. وفي أحدث التطورات، تم إرسال رسائل الكترونية إلى المنظمات الاعلامية الأميركية بشأن حملة مزعومة ضد العملات الرقمية في كل من الصين وهونغ كونغ.

وبطبيعة الحال، لا تحتاج وسائط الإعلام الرئيسية إلى تشجيع لتواصل تشويهها لسمعة البيتكوين وأخوتها. فقد تدفق الخوف والشك بشأن العملات الرقمية في قلوب الناس كموج عاتٍ من قبل الأسماء الكبرى في عالم الإعلام مؤخراً، والتي اشتملت عبارات سيئة مثل “احتيال“، “إجرامي“، “حمام دم” و”فقاعة“…. ، أعتقد أن الصور قد وصلتك الآن. ومن المضحك أن هذا الأمر لا يحدث عندما تنهار الأسهم والحصص المركزية في الأسواق التقليدية.

 

رسائل البريد الالكتروني المزيفة

كما ورد في تقرير “SCMP“، فقد تم توزيع عدد من رسائل البريد الالكتروني المزيفة والوهمية التي تتخذ شكل دعوات صحفية على شركات الإعلام الأميركية، تدعي أن سلطة هونغ كونغ النقدية وبنك الشعب الصيني على وشك التشارك في اتخاذ تدابير جديدة للقضاء على: جميع جوانب وخدمات البيتكوين التي يتم تداولها في بر الصين الرئيسي وهونغ كونغ.

وادعت الرسائل المزيفة، القادمة من جهة احتيالية واسعة النطاق على ما يبدو، أن السلطة والبنك سوف يعلنان عن إطار تنظيمي جديد لمكافحة غسيل الأموال، والذي سوف يشمل جميع خدمات العملات الرقمية وأنشطة الأفراد والأعمال التجارية، بما فيها صناع السوق ومدراء التعدين، بالإضافة إلى منصات التداول والمحافظ.

وقد تم التكهن بأن الرسائل الالكترونية ربما تكون حيلة قام بها التجار الذين يسعون إلى الاستفادة من المزيد من الانخفاض في العملات الرقمية والبيتكوين في سوق العقود الآجلة. ومن جهتها، أكدت سلطة هونغ كونغ النقدية عدم وجود حملة أو خطة للقيام بذلك.

وقد كانت أسعار العملات الرقمية متقلبة بشكل خاص بعد التلاعب بالأخبار المتكررة بشأن التنظيمي ومنع النشاط الإجرامي والتحوّل إلى الحظر الكلي للعملات الرقمية على يد شركات الاعلام الرئيسية، والتي عادة ما تكون مملوكة من قبل المصرفيين والمستثمرين.

 

تخفيض الأسعار

ألمح ليونارد فايس، رئيس رابطة هونغ كونغ للبيتكوين، إلى أن هؤلاء الذي يبيعون البيتكوين على المكشوف هم فقط من سيستفيدون من إثارة الخوف والشك بشأن العملات الرقمية فقال:

“لست متأكداً من أن ذلك ينجح دائماً، ولكن يمكن لهذا أن يحدث بشكل خاص عندما يتمكنون من الاستفادة من الاخفاقات والغموض بهذا الشأن، وأنا أثق بأنهم يستطيعون نشر القليل من الذعر… لاسيما في السوق غير الناضجة ذات الحواجز المنخفضة جداً للدخول، حيث إن هناك العديد من المتداولين اليوميين الذين يمكن التلاعب بهم بهذه الطريقة”

وكما هو الحال في اليابان، لا تزال الجهات التنظيمية في هونغ كونغ مرتاحة بشان العملات الرقمية. والموقف الحالي لسلطة هونغ كونغ النقدية هو أن البيتكوين عبارة عن سلعة رقمية، وبالتالي يمكن تداولها مثل السلع الأخرى. وقد ختمت الصين، كما نعلم، فعلياً بقبضة قمعية من حديد على هذه الصناعة، كما فعلت بالانترنت وحرية الإعلام بشكل عام.

ـــــــــــــ
المصدر: Bitcoinist

Comments are closed.