فنزويلا تخطط لإطلاق عملة رقمية مدعومة من قبل النفط والغاز والذهب والماس

عرب بت  بدأ الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” بالنظر إلى عالم العملة الرقمية للتحايل على العقوبات المالية التي تقودها الولايات المتحدة، حيث أعلن يوم الأحد عن إطلاق عملة “petro” المدعومة من احتياطيات النفط لدعم الاقتصاد المنهار. في حين قال “إن فنزويلا تقوم بإنشاء عملة رقمية مدعومة من النفط والغاز والذهب والماس.” وأضاف أن العملة ستساعد فنزويلا على “التقدم في قضايا السيادة النقدية والقيام بعمليات مالية والتغلب على الحصار المالي”.

 

وقد استنكر زعماء المعارضة هذا الإعلان الذين قالوا أنه يحتاج إلى موافقة الكونجرس، بينما يثير البعض شكوكًا حول ما إذا كانت العملة الرقمية سيتم إطلاقها بالفعل في خضم الاضطرابات. حيث إن العملة الحقيقية، بوليفار، في سقوط حر، والبلد يفتقر إلى حد كبير للاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء. ومع ذلك، يسلط هذا الإعلان الضوء على مدى تأثير العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس “دونالد ترامب” هذا العام، على قدرة فنزويلا على نقل الأموال من خلال البنوك الدولية. كما فرضت واشنطن عقوبات على المسؤولين الفنزويليين، والمديرين التنفيذيين للوكالة. وتقول المصادر أن إدارات الامتثال تقوم بفحص المعاملات المرتبطة بفنزويلا، الأمر الذي أبطأ بعض دفعات السندات وأدى إلى تعقيد بعض صادرات النفط.

 

ومن ناحية أخرى، فإن تمحور “مادورو” بعيدًا عن الدولار الأمريكي يأتي بعد الارتفاع المذهل مؤخرًا للبيتكوين، والذي تم تغذيته من قبل الدلائل على أن العملة الرقمية تكتسب ببطء المزيد من الدعم في عالم الاستثمار.

 

المعارضين: لا وجود للمصداقية

تملك حكومة “مادورو” سجلًا ضعيفًا في السياسة النقدية. فقد أدت ضوابط العملة والطباعة المفرطة للمال إلى انخفاض بنسبة 57 في المئة في قيمة عملتها مقابل الدولار في الشهر الماضي وحده على السوق السوداء المستخدمة على نطاق واسع. كما أدى ذلك إلى خفض الحد الأدنى للأجر الشهري إلى 4.30 دولارات فقط. فبالنسبة للملايين من الفنزويليين الذين يكافحون لتناول ثلاث وجبات يوميًا، من غير المحتمل أن يحقق إعلان “مادورو” أي إغاثة فورية. كما يقول الاقتصاديون وقادة المعارضة أن “مادورو”، سائق الحافلة السابق وزعيم النقابة، رفض إصلاح ضوابط فنزويلا ووقف الانهيار الاقتصادي. وأضاف زعماء المعارضة أنه يمكن الآن السعي من أجل الدفع لحاملي السندات والدائنين الأجانب بالعملة وسط خطة لإعادة هيكلة عبء الديون الرئيسية في البلاد، ولكن من المرجح أن تفشل الخطة. حيث قال الاقتصادي “آنجل الفارادو” لرويترز: “إن مادورو مجرد مهرج، ولا يملك أي مصداقية”. بينما قال “خوسيه غويرا” المشرع المعارض في البرلمان “لا أرى أي مستقبل في هذا المجال”. في حين يقول “مادورو” أنه يحاول محاربة مؤامرة تدعمها واشنطن لتخريب حكومته وإنهاء الاشتراكية في أمريكا اللاتينية. وفي يوم الأحد قال أن فنزويلا تواجه “حربًا عالمية” مالية.

ــــــــــــــ
المصدر: CNBC

 

Comments are closed.