ما هي عملة الإثيريوم كلاسيك وكيف تم إنشائها؟

 عرب بت – صمم هذا الدليل لغرض الإجابة على أي سؤال يدور في ذهن المستخدم حول عملة الإثيريوم كلاسيك (ETC). ومن أجل فهم لماذا وكيف ظهرت هذه العملة للوجود، فإنه من المهم أن نفهم الأحداث التي قادت إلى ابتكارها: اختراق “DAO” والانقسام الرئيسي.

أولاً- ما هي عملة الإثيريوم كلاسيك؟

عملة الإثيريوم كلاسيك ليست عملة رقمية جديدة، لكنها عبارة عن انقسام عن عملة موجدة فعلياً، وهي الإثيريوم. وتظهر البلوكشين الخاصة بكلتا العملتين متطابقة حتى الكتلة “1920000” حيث تم تنفيذ الانقسام الرئيسي لإعادة تمويل حاملي عملة “DAO” مما يعني أن جميع الميزانيات والمحافظ والمعاملات التي حدثت على الإثيريوم حتى تطبيق الانقسام لا تزال صالحة على بلوكشين الإثيريوم كلاسيك. وبعد الانقسام، انفصلت شبكات البلوكشين إلى اثنتين وأصبحت كل منها تعمل بشكل منفرد.

ولا تزال الإثيريوم كلاسيك توفر المميزات نفسها التي توفرها الإثيريوم، مثل إمكانية إنشاء ونشر العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية، وتملك أيضاً جميع المواصفات ذاتها، مثل متوسط وقت الكتلة وحجمها ومكافآتها.

 

ثانياً- لماذا ابتُكرت عملة الإثيريوم كلاسيك؟

لطالما كان الانقسام الرئيسي موضوعاً مثير للجدل، حيث انقسم مجتمع الإثيريوم حرفياً إلى قسمين. وقد قدم كلا الطرفان بعض النقاط الصحيحة بشأن موقفهما في النقاش المرتبط بالانقسام الرئيسي. وأشار المستخدمون الذين لم يدعموا الانقسام إلى أن:

  • الأوامر البرمجية هي القانون، حيث إن البيان الأصلي لأحكام وشروط “DAO” يجب أن تبقى ثابتة تحت أي ظرف من الظروف.
  • الأمور التي تحدث على البلوكشين غير قابلة للتغيير، وينبغي ألا تتغير أبداً بصرف النظر عن النتائج.
  • هناك منحدر زلق، وبمجرد أن تعدل وتراقب مساراً لن يكون هناك الكثير مما سيمنعك من القيام بالشيء نفسه للعقود الأخرى.
  • قرار إعادة المال قصير المدى وربما تخفض قيمة الـ ETH استناداً إلى قرارك بالتصرف الآن.
  • هي مجرد كفالة.

ومن جهتهم، يقول المستخدمون الذين يدعمون الانقسام الرئيسي أن:

  • الأوامر البرمجية هي القانون وهي بيان جذري جداً في الوقت الراهن، وينبغي أن يكون للبشر القول النهائي عبر توافق الآراء الاجتماعية.
  • ينبغي عدم إتاحة المجال لقراصنة الانترنت حتى يستفيدون من نقاط الضعف، في ضوء أن ذلك أمر خاطئ أخلاقياً وينبغي للمجتمع أن يتدخل ليوقفه.
  • المنحدر الزلق ليس صالحاً لأن المجتمع ليس مديناً بالفضل في القرارات السابقة، حيث يمكن للأفراد أن يتصرفوا بعقلانية وبانصاف في كل موقف يواجههم.
  • سوف يكون من الصعب ترك كمية كبيرة من الإثير معروضة في يد فاعل خبيث، حيث يمكن لذلك أن يضر بقيمة الإيثر في نهاية المطاف.
  • هذه ليست كفالة في ضوء أنك لا تأخذ المال من المجتمع، فالأمور تتمحور فقط حول عودة الأموال إلى المستثمرين الأصليين.
  • من شأن الانقسام أن يوقف حرباً جارية بين قراصنة القبعة البيضاء والقراصنة الذين يعملون على إضعاف معنويات المجتمع.
  • الاستغلال كبير بما فيه الكفاية لاتخاذ الإجراءات وعكس ذلك.
  • في حال تصرف المجتمع الآن، فإنه سيجعل من الناس غير الأخلاقيين يفكرون مرتين قبل استخدام الإثيريوم كمنصة اختيار.
  • سوف يبقي الانقسام الرئيسي لإعادة أموال الجهات التنظيمية والنظام القانوني خارج النقاش: إنه فوضى خاصة بنا، ونحن من سنصلحها.

وقد أبتكرت الإثيريوم كلاسيك في هذا السياق، كوسيلة تسمح للعقود الذكية أن تعمل تماماً كما هو مفترض بها أن تؤدي عند برمجتها، دون تدخل طرف ثالث. ويقول مجتمع العملة أن عقود “DAO” الذكية فعلت ما تمت برمجتها لتفعله وأنه لا ينبغي اتخاذ أي إجراء لفرض رقابة على العقود.

ثالثاً- كيف تم ابتكار الإثيريوم كلاسيك؟

عندما تم تنفيذ الانقسام الرئيسي، قرر المستخدمون الذين لم يتفقوا معه عدم تحديث برامجهم، وواصلو التعدين على البلوكشين التي لم تخضع للانقسام. وبما أن الانقسام يخلق عدم توافق بين النسختين الجديدة والقديمة، انتقل المستخدمون الذين قررو البقاء على البلوكشين الأصلية إلى البلوكشين الخاصة بهم والتي تطابق بلوكشين الإثيريوم في كل شيء سوا الكتلة 1920000 في حين بذلت الكثير من الجهود للمضي قدماً بهذا المفهوم حيث:

  • تم إنشاء برك تعدين مخصص للاثيريوم كلاسيك “ETC”.
  • أضافت منصات التداول أزواج تداول الـ “ETC”.
  • إضافة واجهة برمجة التطبيق “APIs” لمعلومات بيانات السوق.
  • واجهة برمجة تطبيق الـ”ETC” البسيطة، وواجهة برمجة تطبيق الـ”ETC” المتقدمة.
  • يمكنك إضافة أدوات إلى موقعك لإظهار دعمك لعملة “ETC”.يمكنك احتساب ربحية تعدين الإثيريوم كلاسيك.
  • مركز تجمع لداعمي الـ”ETC”.

 

رابعاً- مخاطر الإثيريوم كلاسيك

يعتبر إنشاء “بلوكشين مزدوجة” حالة إشكالية كانت البيتكوين تحاول منع حدوثها لفترة طويلة. ولا يخلق هذا الواقع حالة من الارتباك بين المستثمرين والمستخدمين العاديين، لكنه يفتح أيضاً إمكانيات حدوث هجمات متكررة على كلتا شبكات البلوكشين. وفي حال وقع المستخدم وبث معاملة موقعة في إحدى هاتين الشبكتين، يمكن لهذه المعاملة أن تكرر على البلوكشين الأخرى دون موافقة صاحب المفتاح الخاص، في ضوء أن التوقيع المشفر للمعاملة المذكورة موجود علناً على البلوكشين الثانية.

 

Comments are closed.