بنك Credit Suisse: تعدين البيتكوين لن يتسبب بـ “كارثة بيئية”

 عرب بت – قلل تقرير صادر عن بنك “Credit Suisse” السويسري من أهمية المخاوف الناتجة عن نمو صناعة تعدين البيتكوين، وأنها لن تشكّل “كارثةً بيئية“.

 

تعدين البيتكوين ليس “كارثةً بيئية”

لقد كان لنشوء البيتكوين كقوة اقتصادية أثر نسبي على صناعة تعدين هذه العملة، مع جذب المزيد من المعدنين إلى النظام بسبب الربحية المتزايدة. وبسبب زيادة قوة التجزئة ازداد استهلاك الطاقة في عمليات التعدين، الأمر الذي أثار الذعر بين النشطاء البيئيون وقاد بعض النقاد إلى التحذير من أن تعدين البيتكوين قد يتسبب بأزمة طاقة عالمية. وسلّط تقرير جديد أصدره بنك “Credit Suisse” الضوء على هذه التنبؤات المروعة.

ففي الأسبوع الماضي، توقع بنك “Morgan Stanley” أن القائمين على تعدين العملات الرقمية يمكن أن يستهلكوا ما يقدر بنحو 140 تيرا واط في الساعة من الكهرباء خلال هذا العام، وهو ما يعدال حوالي 0.6% من الطلب العالمي على الطاقة. وبالاستشهاد بهذا التقرير، قال بنك “Credit Suisse” أن تعدين البيتكوين من المستبعد أن يتسبب بكارثة بيئية على الأقل على المدى القريب. ووفقاً لوكالة الأنباء الدولية “Bloomberg“، فقد كتب محللو البنك بقيادة مايكل واينستين في تقرير هذا الأسبوع: “إن هذا لأمر بعيد كل البعد عن كارثة الطاقة والبيئة التي يخشاها الكثيرون“.

وأضافوا أنه من الخطأ إصدار توقعات بشأن استهلاك الطاقة في عمليات التعدين مقارنةً باستهلاك الطاقة التقليدية، وذلك لأن هذه الصناعة تشهد تطورًا مستمرًا في الأجهزة والممارسات الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة في محاولة للحصول على ميزة تنافسية. وقد أشار التقرير إلى أن هذه الظاهرة حدثت بين مزارعي “المارجيوانا” ومشغلي مراكز البيانات خلال فترات النمو المرتفع لهاتين الصناعتين.

فرصة الحصول على إيرادات سنوية بقيمة 5 مليار دولار

يتوقع التقرير أن استهلاك الكهرباء في عمليات تعدين البيتكوين من المحتمل جدًا أن يقترب من 350 تيرا واط في الساعة في العام الواحد، وهي علامة تؤهل صناعة التعدين هذه لتكون بمثابة مستهلك كهرباء فائق القيمة. ولكن بدلاً من ذلك، يتوقع المحللون أن صناعة التعدين قد تقدم لمنتجي الكهرباء 5 مليار دولار “كإيرادات سنوية عالمية“، الرقم الذي يعد بعيدًا كل البعد عما يقدمه استهلاك الطاقة عالميًا كل عام بقيمة 6 تريليون. وفي النهاية توصّل التقرير إلى أن:

“هذه مجرد حصة صغيرة من استخدام الطاقة العالمي، والتي تشكل حصة أصغر من إجمالي نفقات الطاقة العالمية”

 

المعدنون يبحثون عن أماكن توفر فوائض الكهرباء

علاوة على ما سبق، تتجاهل التنبؤات المروعة حول استهلاك الطاقة في عمليات التعدين أن الصناعة تنجذب طبيعياً إلى المواقع ذات معدلات الفائدة المنخفضة، والتي تميل إلى الاحتواء على طاقة منخفضة التكاليف تبعاً للفائض المعروض منها. على سبيل المثال، فإن شركة “Hydro-Quebec” في كندا تجتذب القائمين على عمليات تعدين البيتكوين باستمرار، في أعقاب الرغبة الصينية الواضحة في خفض كمية الكهرباء المتاحة لعمال التعدين المحليين. وبسبب هذا التركيز على عمليات التعدين في المناطق التي تحتوي فوائض من الكهرباء، سيتم تقليل الأثر البيئي المحتمل لهذه الصناعة المزدهرة.

ـــــــــــــ
المصدر: CCN

Comments are closed.