ازدياد الطلب على معدات التعدين في الأسواق الآسيوية نظراً لأسعارها المنخفضة

 عرب بت – تستقبل البازارات “الأسواق” الالكترونية في آسيا الآن فيضاً من المشترين الدوليين الباحثين عن معدات تعدين العملات الرقمية رخيصة الثمن.

ويمكن لهذه المعدات التي تحتوي على عناصر مثل وحدات معالجة الرسومات “GPU” واللوحات الأم “Motherboards” فضلاً المراوح “Fans” أن تكون أخفض في ثمنها بنسبة 50% من أوروبا. وفي العديد من المواقع، يمكن للعملاء أن يتركوا أجهزة التعدين تجمع على يد الباعة بينما يقفون وينتظرون، ورغم ذلك فهم يدفعون مبالغ أقل. وتكمن إحدى الوجهات الرئيسية في سوق “Sham Shui” في هونغ كونغ، والتي أصبحت أكثر جاذبية من أي وقت مضى بسبب عدم وجود ضريبة مبيعات. ومع ذلك، تم الشعور بطفرة المبيعات في جميع أنحاء آسيا، الأمر المريح المرحب به. فقد انخفضت المبيعات في السنوات الأخيرة مع انخفاض الطلب على أجهزة الكومبيوتر الشخصية بشكل هائل. وتصنع المعدات في الغالب في الصين، مع تطوير وحدات معالجة الرسومات على يد كل من (Advanced Micro Devices (AMD و “Nvidia“.

ويعتبر تعدين العملات الرقمية الدافع خلف الاندفاع لشراء معدات الكومبيوتر وهي العملية التي تضمن أمان بروتوكولات الإثبات عن طريق العمل “Proof of Work” مثل البيتكوين. حيث تتسابق أجهزة الكومبيوتر لحل المسائل الحسابية المعقدة، وإيجاد حل يسمح عند إذ بكتاب كتلة على السلسلة ومكافأتها أيضاً. وهذه هي الطريقة التي يتم من خلالها إنشاء البيتكوين الجديدة، وقد شهد الارتفاع السريع لأسعار البيتكوين زيادة في أعداد هؤلاء الذين يبحثون عن البدء بالتعدين.

ومع ذلك، يقول الخبراء أن هناك محددات عديدة لأجهزة التعدين المنزلية. ويمكن لتكاليف البدء الأولية أن تتراوح في أي مكان من بضعة آلاف إلى عشرات آلاف الدولارات أو أكثر، والتعدين بطبيعته عملية مكثفة الاستخدام للطاقة، مما يضيف تكاليف أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن آلات التعدين المنزلي العادي تنافس مباشرةً الآلات الأكثر قوة وتجمعات التعدين، مما قد يعني مكاسب غير متواترة. فقد يتطلب الأمر شهوراً عديدة من العمل المتواصل من أجل تعويض تكاليف الاستثمارات والبدء بجني الأرباح.

وفي حين أن القائمين الصغار على أعمال التعدين قد يواجهون العديد من المصاعب، يحصل المصنعون أرباحاً ضخمة من هذه الضجة. ففي وقت سابق من العام، أعلنت شركة “AMD” عن تحقيق ايرادات من 1.48 مليار دولار، وهي زيادة تمثل 34% على أساس سنوي. وشكلت بطاقات الحوسبة والرسومات 958 مليون دولار من هذا الرقم مرتفعة بنسبة 60% كما استفادت شركة “Nvidia” أيضاً، وذلك مع إعلان الشركة عن 150 مليون دولار كزيادة في الإيرادات، والتي جاءت من القائمين على أعمال التعدين. ويكمن السبب خلف هذه الإندفاعة القوية في أن تعدين العملات الرقمية خلق طلباً هائلاً على وحدات معالجة الرسومات، حيث تحتوي أجهزة التعدين العادية من 6 إلى 12 بطاقة “GPU” وقد ترك هذا الجنون المصنعين يتسابقون لتلبية احتياجات الطلب. في حين أفادت تقارير بأن التطوير قد بدأ على بطاقات التعدين التي تمت تعريتها والتي تأتي مع ضمان مخفض، في محاولة لزيادة الإنتاج. وتم استشعار الطلب الأكبر أيضاً في أسواق آسيا. حيث قال أحد أصحاب المتاجر:

“كانت مبيعاتنا أكبر خلال هذه الأشهر، وعادة ما كان المخزون ينفذ لدينا”

وقال ليو شياو يو، بائع آخر من سنغافورا لوكالة “Reuters“:

“لقد طلب أحد الزبائن جهازاً بـ 500 بطاقة غرافيك، مما جعل سعره يصل إلى 350 ألف دولار…وكان هناك آخر أتاني الأسبوع الماضي وطلب 1,000 بطاقة غرافيك، لكنني أخشى قبول هذا الطلب في ضوء أن الإمدادات منخفضة في الوقت الراهن”

ومن ناحية أخرى، تعتمد ربحية التعدين بشكل كامل على أسواق العملات الرقمية، وينخفض الطلب على المعدات بشكل كبير عندما تنهار السوق. ومع ذلك، يثق هؤلاء في الصناعة بأن الأعمال التجارية ستكون جيدة في المستقبل المنظور، معلقين أنه بمجرد أن ترتفع قيمة البيتكوين مرة أخرى، سوف يتلقوا مكالمات هاتفية ورسائل الكترونية عديدة من العملاء في جميع أنحاء العالم.

ـــــــــــــــ
المصدر: CCN

Comments are closed.